loader image
الرئيسية » فتيات الليل في مصر.. “الوصم الاجتماعي” ينزع عنهن غطاء الحماية من “جرائم الزبائن”

كل ما يلزمه الامر هو نقرة واحده

لا تدع احد يتعدي علي معلوماتك الشخصيه

فتيات الليل في مصر.. “الوصم الاجتماعي” ينزع عنهن غطاء الحماية من “جرائم الزبائن”

مع حلول منتصف الليل وخلود الناس إلى النوم، تبدأ ساعات عمل فتيات الليل، اللاتي يعرضن خدماتهن تحت جنح الظلام، لكن ماذا يحدث حين تنقلب عليهن الأقدار، وتمتد إليهن أياد آثمة بالأذى والعدوان؟

هؤلاء الفتيات قد يقعن ضحايا للعنف والاستغلال والجرائم من قِبل زبائنهن، لكن هل يستطعن اللجوء للقانون لينصفهن؟ أم أن وضعهن المجتمعي يحرمهن من حقهن في الحماية والعدالة؟

وللإجابة عن ذلك، كشفت سلسلة جرائم “سفاح التجمع” الأخيرة عن مأساة مضاعفة تعيشها فتيات الليل، فبالإضافة لما يتعرضن له من مخاطر وإيذاء جسدي ونفسي بحكم عملهن، يُحرمن أيضًا من اللجوء للسلطات خوفًا من الملاحقة والوصم. 


مع حلول منتصف الليل وخلود الناس إلى النوم، تبدأ ساعات عمل فتيات الليل، اللاتي يعرضن خدماتهن تحت جنح الظلام، لكن ماذا يحدث حين تنقلب عليهن الأقدار، وتمتد إليهن أياد آثمة بالأذى والعدوان؟

هؤلاء الفتيات قد يقعن ضحايا للعنف والاستغلال والجرائم من قِبل زبائنهن، لكن هل يستطعن اللجوء للقانون لينصفهن؟ أم أن وضعهن المجتمعي يحرمهن من حقهن في الحماية والعدالة؟

وللإجابة عن ذلك، كشفت سلسلة جرائم “سفاح التجمع” الأخيرة عن مأساة مضاعفة تعيشها فتيات الليل، فبالإضافة لما يتعرضن له من مخاطر وإيذاء جسدي ونفسي بحكم عملهن، يُحرمن أيضًا من اللجوء للسلطات خوفًا من الملاحقة والوصم. 

في السطور التالية، نلقي الضوء على معاناة هؤلاء الفتيات في مواجهة جرائم الزبائن، ونتتبع قصصهن مع القانون، هل يحصلن على حقوقهن القانونية رغم وضعهن؟ وكيف يمكن ضمان حمايتهن وإنصافهن بغض النظر عن ظروفهن؟

اللواء أحمد طاهر، الخبير الأمني والمحامي المتخصص في القضايا الإلكترونية والاتجار بالبشر، قال إن فتيات الليل ليست مهنة معترف بها داخل المجتمع المصري والعربي وإنما هي وصم عار داخل المجتمعات المحافظة، وتحمل في حد ذاتها جريمه يحب أن تعاقب المرأة على امتهان أعمال تخل بالآداب العامة.

وأوضح اللواء احمد طاهر “، أن هؤلاء النسوة لا يجب تركهم كضحايا لما يتعرضن له غالبا أثناء ممارستهن تلك الأعمال المنافية للآداب من ضرب وإهانة واغتصاب جنسي، فتلك هي حياة الليل تحمل علاقات شاذة ومريضة ومتداخلة بين أصناف من البشر اعتادوا تلك النوعية من السهرات التي تلازمها أمراض اجتماعية مرضية وشرب خمور وتعاطي لمواد مخدرة وارتكاب لممارسة أعمال الدعارة مع تلك النسبة بمقابل مادي وبدون تمييز.

اللواء احمد طاهر
اللواء احمد طاهر

وأكد أنه يجب إعطائهن حقهن في الحماية من التعدي عليهن جنسيًا واغتصابهن، فرغم اعتيادهن القيام بأعمال الدعارة بمقابل مادي وبدون تمييز وذلك بالمخالفة للقانون 10 لسنه 1961 من قانون الآداب إلا أنه لايحق لرجل اغتصاب المرأة ومواقعتها بالقوة والعنف في حال عدم رغبتها.

ونفى تقدم أي منهن بأي بلاغ لتتظلم أو تطالب بحقها وحمايتها بسبب اغتصابها أثناء ممارستها أعمال الدعارة، خشية من افتضاح أمرهن وشعورهن بعدم تعاطف الجهات الأمنية والقضائية معهن، لكونها امرأة سيئة السمعة، مما خلق نوع من أنواع البلطجة الليلية لرجال امتهنوا مهمة القوادة وملازمة فتيات الليل أثناء تحركاتهن أو ممارسه أفعال الرذيلة وحمايتهن، وهو عالم مريض يجب خلق عقاب لمثل تلك النوعية من الرجال.

*كان مجال الدعارة في مصر مرخصًا حتى عام 1949، وكانت للعاملات فيه رخصة وأطباء متخصصون للكشف الطبي عليهن، حتى تم إلغاؤها بإصدار الأمر الملكي بالقانون 68 لسنة 1951، وفرض عقوبات على ممارسيها وأصحاب بيوتها.

اراء القراء +432

قم بقراءة المزيد

ستجد هنا مقالتنا الاخري

Scroll to Top